الأربعاء، 27 أبريل 2016

نادي الكتاب و نشاط شهر أبريل

عقد نادي الكتاب بكلية الاقتصاد جلسة شهر أبريل لمناقشة كتاب الشهر ، و ذلك يوم الأربعاء الموافق 27 أبريل 2016 بمقر النادي بكلية الاقتصاد بجامعة عمر المختار ، و قد بدأت الجلسة على تمام الساعة 11:00 و أستمرت حتى 12:30 ظهرا . حيث تم الترحيب بالأعضاء الجدد و مناقشة كتاب شهر أبريل و الذي كان بعنوان : "فن الخطابة و التأثير في الأخرين" ، لأشهر علماء السلوك الإنساني و مهارات التواصل الكاتب الأمريكي "ديل كارنيجي" .



تعريف بالكاتب :
ولد ديل كارنيجي عام 1888 بولاية ميزوري الأمريكية و كان الابن الثاني لمزارع فقير. أثناء فترة مراهقته كان يستيقظ الرابعة صباح كل يوم ليقوم بحلب أبقار المزرعة و يتوجه الي مدرسة وارنسبيرق للمعلمين . بعد تخرجه عمل في مجال التسويق و المبيعات . التحق بعد ذلك بالاكاديمية الأمريكية للفنون و الدراما في نيويورك و انتهى به الأمر الي عاطل عن العمل و مفلس و لكي يستطيع تدبير أمر معيشته بدأ بتدريس فن الخطابة و الحديث أمام الأخرين في جمعية الشبان المسيحيين  YMCA و من هناك كانت بدايته ككاتب و خبير في السلوك الانساني . الفكرة الأساسية التي تدور حولها كتابات كارنيجي هى أنه من الممكن تغيير سلوك الأخرين عن طريق تغيير سلوكك تجاههم .توفي ديل كارنيجي عام 1955 عن عمر يناهز 66 عاما مخلفا وراءه مجموعة من أروع و أشمل ما كتب في السلوك الانساني و فن التعامل مع الأخرين  و أشهرها كتابه الذي يعد من اكثر الكتب مبيعا  كيف تكسب الأصدقاء و تؤثر في الأخرين؟ و كتاب دع القلق و أبدأ الحياة

تعريف بالكتاب :
إن كتاب "فن الخطابة – كيف تكسب الثقة بالنفس و تؤثر في الأخرين؟" تم كتابته بشكل بسيط و سلس للقارئ العادي و هو يشتمل على كثير من الحكم و القصص و الأمثال التي تؤيد ما ورد به من نصائح و عبر و تجعلها أقرب للفهم و أسهل للتطبيق . يشير الكاتب في بداية كتابه الى الاشياء الضرورية التي تجعل منك خطيبا ناجحا و يمكن تلخيصها في : "الرغبة – المعرفة – الثقة – التدريب " و يوضح الطريقة التي يتم بها تحضير الخطاب  و يستعرض بالأمثلة نماذج لأشهر الخطباء في التاريخ و الطرق التي استخدموها في التأثير على الأخرين ، و كيف يمكن تحسين الذاكرة و تدريبها على الاحتفاظ بالمعلومات و تذكرها أثناء الخطاب ، و يخصص جزءا من كتابه يتحدث فيه عن سر الالقاء الجيد و استخدام تقنيات الصوت و كيف تساهم الشخصية في نجاح الخطاب ، و يختتم كتابه بعرض تقنيات عملية لكيفية افتتاح الخطاب و جذب المستمعين للتركيز على الخطاب و متابعته .

أراء حول الكتاب :
ميزة الكتاب في بساطته و احتوائه على كثير من الأمثلة العملية ، و يبدو انه سيكون مفيدا أكثر لو اقترنت قراءته بعملية اعداد اخطاب مثلا ، أو بمجموعة تجارب حقيقية للقراء حول الخطابة يستعرضون فيها خبرتهم و تجاربهم حول الموضوع و مقارنتها بما تم عرضه في الكتاب .
الكتاب يعرض لأمور بديهية و منطقية في أغلبها و يستخدمها كثير من الخطباء و المحدثين الجيدين بشكل عفوي و بدون تدريب . إن الكتاب معد لأولئك الذين يواجهون مشاكل و مخاوف من الحديث أمام الأخرين .