الاثنين، 8 يوليو 2013

النظام الإنتخابي المقترح من منبر المرأة الليبية لإنتخابات لجنة صياغة الدستور

منبر المراة الليبية على فيس بوك 

إعداد المدربة : سعاد عمر الهريوت 

من خلال دراسة الوضع السياسي والاجتماعي الراهن وبعد الاطلاع على أبرز النظم الانتخابية المعمول بها عالميا  وجدنا أن النظام  المختلط  المتوازي هو من أفضل النظم التى تحقق العدالة بين أفراد وفئات المجتمع في التمثيل في لجنة الستين المخولة بالإشراف على إعداد وصياغة الدستور.

النظم المختلطة المتوازية :
 وتقوم  هذه النظم المختلطة على استخدام مكونات من نظم التمثيل النسبي بالإضافة إلى مكونات من نظم التعددية /الأغلبية أو غيرها بشكل متوازي ومستقل عن بعضها البعض .

وفي هذا الإطار فقد إرتأينا هنا إستخدام نظامين هما :

1- نظام الصوت الواحد غير المتحول بالدمج مع نظام أفضل الخاسرين  .

2- نظام القائمة النسبية المغلقة  .

نظام التمثيل النسبي :

وتقوم الفكرة الاساسية لهذا النظام على حساب الفارق النسبي بين حصة الحزب من المشاركة في الإنتخابات من أصوات الناخبين على المستوى الوطني وحصته من مقاعد الهيئة التى يتم إنتخابها  فلو فاز حزب ما بما نسبته 40% من الاصوات يجب أن يتحصل على ذات النسبة  تقريبا من المقاعد . ويتطلب تنفيذ هذا النظام وجود دوائر إنتخابية متعددة التمثيل إذ لا يمكن توزيع المقعد الواحد نسبيا .
وهناك  نوعان رئيسيان من نظم التمثيل النسبي هما نظام القائمة النسبية ونظام الصوت الواحد المتحول . وإخترنا منهما نظام القائمة النسبية


نظام القائمة النسبية المغلقة :

      تعتمد غالبية نظم القائمة النسبية المعمول بها في العالم على القوائم المغلقة  بمعنى أن ترتيب المرشحين على القوائم يكون ثابت، وفي ظل هذا النظام  يقدم كل حزب أو كيان أو تكتل  قائمة تضم عدد من المرشحين ويقوم الناخبون  في كل دائرة إنتخابية بإنتخاب إحدى هذه القوائم المقدمة ودون أن يكون له الحق في إدخال أي تعديل عليها وتكون المفاضلة فيها بين خطط وسياسات وبرامج إنتخابية وليس على أساس العلاقات الشخصية .

 
نظام الصوت الواحد غير المتحول :

ويستخدم هذا النظام في الدوائر متعددة التمثيل (أي الدوائر التى يمثلها أكثر من مرشح ) وفي ظل هذا النظام يقوم الناخب بالاقتراع لصالح مرشح واحد فقط  ويفوز بالإنتخاب المرشحون الحاصلون على أعلى الاصوات 


نظام أفضل الخاسرين:

   نظام أفضل الخاسرين هو شكل من أشكال الكوتا التى تستهدف النتائج ،وفي إطار هذا النظام  بالنسبة للنساء ،تعد المرشحات الحاصلات على أعلى الاصوات فائزات بغض النظر عن الاصوات التى تحصل عليها المرشحون من الرجال بما لا يتجاوز العدد المخصص للكوتا النسائية  


التوصيات :
1-  نوصي أن تكون حصة النساء في لجنة الستين هي 35% أي ما يعادل 21 عضو

2-  يتم ترسيم الدوائر وفق الاعلان الدستوري الذي يقضي بأن تكون اللجنة على غرار لجنة        الستين عام 1951م .وعليه يعتمد نفس الترسيم الذي تم  والذي تمخض عنه تقسيم البلادالى ثلات  مناطق هي المنطقة الغربية والمنطقة الشرقية والمنطقة الجنوبية  .

3- إعتماد نظام القائمة النسبية المغلقة  لعدد 12 مقعد على أن يكون تمثيل النساء فيها على أساس الترتيب التبادلي بين النساء والرجال بالتساوي .  

 وعليه تكون النسبة بينهم 6:6 في كل دائرة أو منطقة من المناطق الثلات

4- إعتماد الصوت الواحد غير المتحول  لعدد ثمانية مقاعد على أن تفرز كوتا  إنتخابية للنساء من خلال تطبيق نظام أفضل الخاسرين لضمان مقعد نسائي في حالة لم تتحصل أي من النساء على نسبة تصويت تؤهلها للفوز بأي مقعد .
وعليه تكون النسبة بين الرجال والنساء 1:7  
أما النسبة الكلية لكل دائرة فهي   13 رجل : 7 نساء 
والنسبة الكلية في لجنة الستين هي    39  رجل: 21 إمراة



المصادر والمراجع :

1-  منشورات المؤسسة الدولية للديمقراطية والإنتخابات- إنترناشونال إيديا
2-  ويكيبيديا الموسوعة الحره .
3- ستينا لارسرود ،ريتا تافرون .التصميم من أجل المساواة .ترجمة عماد يوسف
4 - أشكال النظم الإنتخابية : دليل المؤسسة الدولية للديمقراطية والإنتخابات  2005
6 - منشورات متفرقه على الانترنت .


الأحد، 7 يوليو 2013

خواطر مدرب (4)

كيف تصبح مديرا فاشلا بنجاح !؟

بقلم المدرب : عماد خليفة إدريس

هل تريد أن تصبح مديرا فاشلا ؟ إليك بعض النصائح التي ستجعل فشلك ذريعا ، و ستجعل مؤسستك أكبر مؤسسة فاشلة ، و لكن عليك تطبيقها بكل إخلاص و أمانة ! !

أولا : في أول يوم عمل لك اطلب اجتماعا لكل الموظفين و العاملين ، و تحدث فيه عن سوء المؤسسة ، و إنك ستكون رجل المستحيل الذي سيطهرها من كل الرذائل و لا تنس تحضير بعض العبارات المقيتة عن الفساد و المرتشين و الواسطة و المحسوبية و أنك ستقضى عليها ، و لا تنس كذلك أن توجه اتهامك إلي كل من حولك ، و أن تنظر بعين الشك و الريبة و تطعن في ولائهم جميعا ، و تهدد بتغيير الهيكل الإداري . و لا تنس الحديث عن تاريخك المشرق ، و أمجادك في الإدارات السابقة ، و مغامراتك العلمية في الهند و السند و جزر الواق واق ، و إنجازاتك في بناء البلاد و إصلاح العباد ، طبعا بكل تواضع ! ! 

ثانيا : ركز على أخطاء المدير السابق ، و حاول دائما إظهارها للجميع ، و تضخيمها ، و انسف كل الخطط السابقة و ألغي كل الأعمال و أبدا من جديد ، خطة جديدة و رؤية جديدة تتناسب مع متطلبات القرن الحادي و العشرين و العولمة و الحرب على الإرهاب !!
 و بشكل فاضح يمكنك إفهام الجميع بأن المدير السابق لا يفهم في الإدارة ، كما يجب أن تغير أثاث مكاتب الإدارة و مكان المكتب و الأهم أن تستبدل السكرتيرة  !

ثالثا : إياك ثم إياك أن تبتسم ، إني أحذرك ، لأن ذلك سيوحي لهم بأنك شخصية لطيفة و محبوبة ، و هذه أكبر كارثة إدارية يمكن أن تساهم في نجاح عملك ، لا تستخدم عبارات الشكر و المديح و الإطراء ، و إذا تحدثت مع موظفيك فلا تنظر إلي أعينهم و اجعل نظرك دائما في الأوراق التي أمامك ، و لا تصافحهم ، و لا تلق عليهم التحية لأنهم هم من يجب أن يلقوا التحية ، و يحب أن ترد التحية بشكل آلي و سريع .

رابعا: تعلم أن تبدو مخيفا مثل ( عمتي الغوله ) كيف ؟ إليك الطريقة ، عندما تتحدث اجعل صوتك جهوريا حينا ثم خافتا مرة أخري إن التذبذب في مستوى الصوت كفيل بخلق نوع من التوتر و الاضطراب لدى المستمعين ، أثناء حديثك اضرب بيدك بقوة على الطاولة ، و لا بأس من بعض الزفير المرتفع أحيانا ، أو تحطيم بعض معدات القرطاسية بين الفينة و الأخرى . اعقد الحاجبين  و اجعل عيناك تخرجان من محجريهما حينا ثم تعودان حينا أخر مع ارتفاع مستوى الصوت و انخفاضه ، لا تنس أن تمش ببطء و لا تلتفت كثيرا و أن ترفع أرنبة الأنف قليلا ، و أن تنتعل حذاء يصدر صوتا عاليا أثناء المشي ، ما شاء الله ، إنك الآن مرعب حقا .

خامسا : كلما قابلت أحد موظفيك ، فأخبره دائما أنك تعرف كل صغيرة عنه و كل كبيرة ، و أنك ملم بكل أمور العمل العلنية و السرية ، و أنك مثل الشمس تشرق على الجميع . و إذا سنحت لك الفرصة لإهانته و الانتقاص من قدره فلا تضيعها ، و أحرص على أن تكون بين زملائه و كلما كان العدد أكبر كلما كانت النتائج أفضل ، و إذا قام بعمل جيد بين له أنه عمل عادي حتى لا يصاب بالغرور و يعتقد أنه أفضل منك ، طبعا الناس مقامات .

سادسا : المركزية ضرورية ، أحرص على أن تتخذ جميع القرارت بنفسك ، و إياك ثم إياك من تفويض الصلاحيات ، و حاول قدر الإمكان تعطيل كل الأمور في غيابك ، حتى يدركوا قيمة وجودك ، و اجعل المشكلات تتراكم و تتراكم ، و دع المشكلة الصغيرة حتى تكبر ، و المشكلة الكبيرة حتى تصبح كارثة .

سابعا : الإرهاب ، هدد بالفصل ، بالطرد ، بالإقصاء ، بالنقل ، بالخصم ، بمنع المرتبات ، بإيقاف الترقيات ، و أكثر من رسائل التوبيخ الرسمية ، و استخدام دائما عبارات سلبية مثل (ممنوع ، لا يجوز ، مستحيل ، لا داعي لهذه الأفكار السخيفة ، الميزانية لا تسمح ،  هذا ليس من شأنك ، مش ممكن ،  أعلى ما في خيلك أركبه ! ) إنها كفيلة بقتل كل بذور التفكير الإبداعي لدى الموظفين .

ثامنا : ازرع الفتنة و الشقاق بين الموظفين و رؤسائهم ، إن ذلك كفيل بأن يخلق نوعا من الحرب الأهلية داخل المؤسسة ، و بالتالي فإنهم يغفلون بها عن مراقبتك و تصيد أخطائك ، و يمكن بذلك القيام بمغامراتك المالية و العاطفية بدون رقيب أو حسيب .

و بعد عزيزي المدير ، إذا اتبعت هذه النصائح فإنها تضمن لك استمرارا في التنظيم ، و فشلا مؤكدا في تحقيق أهدافه ، وهو المطلوب مما يضمن لك حظا أوفر في الاستمرار في إدارتك الفاشلة بنجاح .