القطاع الديني وجهود بناء السلام في ليبيا

صدر عن المعهد الأمريكي للسلام USIP دراسة حديثة بعنوان : Libya’s Religious Sector and Peacebuilding Efforts القطاع الديني وجهود بناء السلام في ليبيا.

الدراسة من إعداد بالواشا كاكار المسؤولة عن برامج الدين والمجتمع بالمعهد الأمريكي للسلام و زهراء لنقي مديرة المنبر الليبي للمرأة من أجل السلام وباحثة في الدراسات الاسلامية ومشاركة في عملية السلام في ليبيا. 

أسئلة الدراسة :

- من هي الأطراف الدينية الفاعلة في ما يتعلق بعملية السلام ؟ وكيف يكون تأثيرها ؟
- ماهو التأثير الحالي والمحتمل للقطاع الديني على السلام والتحول الديمقراطي في ليبيا؟

- كيف يمكن إشراك القطاع الديني في السلام حاليا وفي المستقبل؟

جمع البيانات :
قام فريق عمل من الباحثين المحليين بإجراء ما يقارب من 200 مقابلة ما بين يونيو واغسطس 2014 وشملت المقابلات قادة المجتمع المدني ، القادة الدينيين ، المسؤولون الحكوميون، أعضاء الأحزاب السياسية ، المهنيون القانونيون، الناشطون في مجال حقوق الإنسان، زعماء القبائل وأعضاء المليشيات ، وذلك في أربع مدن رئيسية: طرابلس ، سبها ، بنغازي ودرنه. تم تحليل 134 مقابلة نظرا لوجود بعض الصعوبات والمشاكل الأمنية في إخراج بعض الوثائق والمقابلات للتحليل خارج البلاد.
بعد 18 شهرا في أبريل 2016 بدأ مسح آخر صغير ومختلف في طبيعته عن عام 2014 ولكنه مصمم لاستكشاف قضايا مماثلة وذلك باستخدام البريد الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي حيث شارك في ذلك 30 شخصية قيادية تمثل مصدرا رئيسيا وكانوا من المجتمع المدني.

ملخص نتائج الدراسة:

- منذ توقيع الاتفاق السياسي في ديسمبر 2015 ، أصبح في البلاد ثلاث حكومات وتم توظيف الخطاب الديني في كسب التأييد السياسي.

- تشير المقابلات التي أجريت بين عامي 2014 و 2016 إلى ان الجهات الدينية التقليدية تستطيع أن تلعب دورا بناءا في الوساطة والمصالحة والانتقال الديمقراطي.

- تم تحديد الجهات الدينية الأكثر تأثيرا على انها : جماعة الإخوان المسلمين، الجهاديون ، والسلفية. تشير الدراسات الاستقصائية إلى ان العلاقات بين هذه الجهات الثلاثة معقدة ، متداخلة ومتغيرة. الاختلافات العقائدية لا تساعد في توقع توجه المجموعات المسلحة مع أو ضد هذه الجهات. المصالح المشتركة والولاءات المحلية هي الأكثر تأثيرا.

- القيادات الدينية الأكثر نفوذا في ليبيا هم : الصادق الغرياني، علي الصلابي ، وعبد الحكيم بلحاج، في عام 2014 ، إثنان من كل ثلاث استجابات أشارت إلى أن تأثير هؤلاء القادة كان سلبيا على السلام والعدالة (66%) ، وارتفع ذلك في عام 2016 ليصل الى 90% (تسعة من كل عشرة إجابات).

- تم تسمية اكثر من 150 شخصية أوجهة دينية اخرى على انها مؤثرة ، 93% منهم شخصيات وجهات محلية مما يدل على التنوع الصحي للقيادة الدينية اللامركزية.

- رأي معظم المستجيبين أن المفتي ومجلس الفتوى لم يكن مناسبا لهما الانخراط في السياسة الحزبية.

- رغم رأي المستجبين بعدم صحة إنخراط مجلس الفتوى في قضايا الأحزاب السياسية ، ترى الأحزاب السياسية أن الدين له دور يؤديه في الحياة العامة، وأن الشريعة يجب ان تنعكس في الدستور.

- يرى اغلبية المستجيبين في عام 2014 و 2016 أن القادة الدينيين التقليدين يمكن أن يلعبوا دورا إيجابيا في التحول الديمقراطي,

- ينظر الى الوساطة القبلية الدينية التقليدية على انها أكثر الأشكال فعالية في حل النزاعات المحلية.

- نظرا لامكانية قيام الجهات الدينية بتعزيز الديمقراطية والمصالحة ، ينبغي للمجتمع الدولي أن يشارك ويدعم القادة الدينيين البناءين.

يمكنك تحميل الدراسة كاملة باللغة الانجليزية من هنا