الأربعاء، 3 أغسطس 2016

نادي الكتاب و كتابا شهري يونيو و يوليو



عقد نادي الكتاب جلسة مناقشة كتابي شهري يونيو و يوليو و ذلك يوم الأحد 31 يوليو 2016 بمقر النادي بكلية الاقتصاد بمجمع شهداء الجبل الجامعي بجامعة عمر المختار بمدينة البيضاء ، و ذلك على تمام الساعة 11:00 صباحا و استمر حتى 1:30 ظهرا . و كان كتاب شهر يونيو بعنوان "إنما نحن جوقة العميان" للصحفي و الاعلامي السعودي تركي الدخيل ، اما كتاب شهر يوليو فكان بعنوان "برقة الهادئة"  للجنرال الايطالي رودلفو غراتسياني .




كتاب شهر يونيو

"إنما نحن جوقة العميان"
الكاتب: 
تركي بن عبد الله. إعلامي وصحافي سعودي، من مواليد  1973 الرياض، تلقى تعليمه الجامعي في جامعة الإمام محمد بن سعود، يقدم برنامجاً حوارياً مفتوحاً أسبوعياً في قناة العربية وإذاعة بانوراما اسمه إضاءات منذ سبتمبر عام 2003 ومدير قناة العربية سابقا .  ساهم الدخيل في تأسيس موقع إيلاف الإلكتروني، وفي تأسيس قناة العربية، وفي تأسيس موقع العربية. نت وعمل مشرفاً عاماً عليه حتى العام 2007، وأسس مجلة الإقلاع الإلكترونية وترأس تحريرها، وأسس موقع جسد الثقافة الذي يعنى بالأدب والفنون الكتابية والبصرية. كما أنه قدم استشارات إعلامية للعديد من الجهات. وساهم في تأسيس جائزة الشيخ زايد للكتاب، وكان عضواً في اللجنة العليا للجائزة حتى استقال في نهاية العام 2008. وهو عضو مجلس إدارة أي ميديا، التي تصدر جريدة الرؤية الاقتصادية، وهي صحيفة يومية تصدر من أبوظبي.ويمتلك الدخيل ويدير مركز المسبار للدراسات والأبحاث في دبي ويمتلك دار مدارك للنشر. (عن موقع الويكبيديا)

الكتاب :
عنوان الكتاب هو جزء من قصيدة للشاعر نزار قباني عن عميد الأدب العربي "طه حسين" و يتحدث فيه الكاتب عن المكفوفين ، و يحاول أن يلج عالمهم من استعراضه لبعض التجارب و الخبرات التي مر بها معهم أو قصده لبعض الاماكن التي تحاكي الواقع الذي يعيشونه كزيارته لمطعم الظلام ، و يخصص الكاتب جزء من كتابه للمخترع السعودي مهند أبو دية الذي فقد بصره و استمر في مسيرته في الاختراع و الابتكار . و يفرد الجزء الأخير من الكتاب للمكفوفين في الأدب و التراث العربي .
الكتاب متميز و مختلف تماما في فكرته و طريقة عرضه للمواضيع و ذلك في الجزئين الأولين ، مكتوب بلغة بسيطة و بطريقة سلسة تمس شغاف القلب و تتسلل الي العقول بكل يسر و سهولة و سلاسة . أما الجزء الثالث من الكتاب فليس الا اقتباسات من هنا و هناك لا تضيف الي الكتاب أو موضوعه او كاتبه شيئا .



كتاب شهر يوليو
"برقه الهادئة"
الكاتب :

رودولفو غراتسيانى، أو غرزياني (1882 - 1955)  نائب الملك الإيطالي في إثيوبيا ومارشال إيطالي عام شخصية سياسية إيطالية.
كان المسؤول العسكري الإيطالي الذي قاد القوات الإيطالية في أفريقيا قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية وأحد مجرمي الحرب المسؤولين عن مصرع آلاف من الأثيوبيين والليبيين المدنيين
(عن موقع ويكبيديا)

الكتاب :
تنحصر أحداث الكتاب في الفترة من 1913 و حتى 1931 ، و تعتبر أغزر فترة في تاريخ الكفاح في ليبيا بشكل عام و في برقه بشكل خاص ضد الاحتلال الايطالي . في مقدمة الكتاب يشير غراتسياني الى أن هدفه من الكتاب هو من اجل بيان الحقيقة حول ما كتب في الصحافة الاسلامية التي ما برحت توجه التهم و تحرك العالم ضد الاحتلال الايطالي و سياساته الاستيطانية و تصفها بأنها اعمال لا إنسانية و ظلم بشع ، و يشير الى انه من حقهم الطبيعي أن يحموا هذه الأرض و يطهروها من حكم السنوسيين و تأثيرهم على الشعب الليبي بحجه الدين و التعصب الأعمى حيث يقول "لذلك آلينا على انفسنا ان نأخذ بيد الشعب الليبي وأرضه الخصبة الى مستوى أفضل وهذا يحتاج الى قوة حازمة مسلحة بكل الامكانيات المادية والمعنوية حتى نتمكن من تنفيذ سياستنا التي ضحينا من اجلها في احتلال هذه البلاد لكي نحصل على شرعيتنا في تحقيق التقدم والازدهار لصالح الانسانية والمدنية "
يشير المترجم في مقدمته عن سبب تسمية الكتاب فيقول : "جعل المؤلف عنوان كتابه برقة الهادئة تمييزا لها عن برقة الثائرة التي يعرفها الجيش الايطالي والحزب الفاشيتسي , ومجرد اتخاذه عبارة برقه الهادئة عنوانا لكتابه كان يريد بيانا لحلم تحقق بعد ان ئيست ايطاليا والفاشية ان تكون برقة هادئة وهي احد اقاليم ليبيا الثلاثة التي اصلتهم نارا وحريقا لم يالفوه في سواها . "
ينتهج الكتاب أسلوب المذكرات العسكرية ، و يعتبر عملا توثيقيا تاريخيا لفترة مهمة من تاريخ الشعب الليبي و نضاله ضد الاحتلال الايطالي . الا أن هذا النوع من الكتب التاريخية تحتاج الى الكثير من التدقيق و القراءة المتأنية الرصينة ، خصوصا ان مؤلف الكتاب رجل عسكري يفتخر بتاريخه العسكري الفاشي و يتعامل مع آرائه الشخصية و وجهة نظر دولته الفاشية على انها الصواب و الحقيقة المطلقة و أنهم الأكثر ذكاء و معرفة .