السبت، 20 فبراير 2016

نادي الكتاب و كتاب شهر فبراير


عقد نادي الكتاب بكلية الاقتصاد جلسة شهر فبراير 2016 لمناقشة كتاب الشهر ، و ذلك بمقر النادي يوم السبت الموافق 20 فبراير 2016 م  على تمام الساعة 11:00 و كانت الجلسة بإدارة عضو النادي : الفاروق فرج ، و استمرت حتى الساعة 13:00 ، و تم فيها مناقشة كتاب "كخه يابابا في نقد الظواهر الاجتماعية " للأديب السعودي عبد الله المغلوث ، و كذلك توزيع كتاب شهر مارس 2016  وهو كتاب "الديمقراطية و الاسلام" للكاتب و الفيلسوف المصري : عباس محمود العقاد ، وكذلك اقتراح بعض الكتب للشهور المقبلة و بعض الفاعليات المرتبطة بنشاط النادي .


تعريف بالكاتب :
عبد الله بن أحمد بن عبد الله المغلوث، كاتب صحفي سعودي، حصل على درجة البكالوريوس عام 2001 من جامعة ويبر الحكومية بمدينة أوجدن، ولاية يوتاه، في تخصصي الاتصالات وتقنيات التسويق. وحصل على الماجستير من جامعة كولورادو. وقد نال جائزة صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان للتفوق العلمي. يعمل موظفا في أرامكو السعودية منذ أكتوبر 2005، وسبق أن ترأس وحدة العلاقات الإعلامية في الشركة عام 2006م. وفي نوفمبر 2007 ترأس لجنة الإعلام في قمة أوبك الثالثة. كما ترأس لجنة الإعلام في اجتماع جدة للطاقة الذي عقد في جدة في مايو عام 2008م. وقد تمت إعارته للعمل في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في عام 2008م قبل أن يبتعث لمتابعة دراسة الدكتوراه . حاصل على الدكتوراه في الإعلام الرقمي من بريطانيا. عمل في عدة صحف ومجلات عربية وسعودية مثل: اليوم، والحياة، والوطن، وإيلاف، والقافلة، وفوربز، وترحال

من مقدمة الكتاب  :
إن أبرز مشاكلنا السلوكية والاجتماعية تبدأ في مجتمعاتنا مبكرا. مبكرا جدا. فنحن نستقبل أطفالنا بعبارات: “كخه يا بابا”، و”أح ياماما”، و”عيب” حتى ينبت الشعر في شواربهم.  هذه العبارات التي ترافق أطفالنا سنوات طويلة جعلت الكثيرين منهم لا يجيدون الحديث وارتكاب الأسئلة. تبدو جملُهم ناقصة وكأن أرتالا من الفئران الشرهة انقضت عليها بأسنانها الحادة. في حين تبدو جمل الأطفال الآخرين أكثر دهشة وانشراحا. منعنا أطفالنا مبكرا من المحاولة والخطأ فحصدنا جيلا مهزوزا إلا من رحم الله. البدايات المتعثرة لا تقلص حظوظ فرق كرة القدم في الفوز بالدوري فحسب بل تقلص حظوظ الوالدين بالفوز بابن مبدع أو ابنة مبدعة. يرى البروفسور سيدني ألتمان، عالم الكيمياء الحيوية الأمريكي من أصل كندي، الفائز بجائزة نوبل في الكيمياء عام 1989، إن قمع الأطفال لا يجعل منهم أشخاصا ناجحين. يقول: “إن القمع اللفظي والجسدي لا يصنع إبداعا. الإبداع يحتاج إلى جناحين هما: المبادرة، وعدم الخشية من الوقوع في الخطأ. هل رأيتم طائرا يحلق بلا جناحين؟

في هذا الكتاب محاولة لنقد بعض سلوكياتنا وظواهرنا الاجتماعية المعاصرة، منذ أن نستمع إلى “كخه يا بابا” صغارا إلى كهولتنا. يحاول الكاتب أن يسلط الضوء على بعض الممارسات التي حولتنا إلى مجتمع محبط ويائس ولا يجيد الفرح، وهي كتابات دونها بين عامي 2004- 2010  .


عرض سريع للكتاب من إعداد عضو النادي "أسماء إدريس"
تناول الكاتب في كتابه نقدا لأبرز الظواهر الاجتماعية في مجتمعاتنا العربية بشكل عام ، و في مجتمعه السعودي بشكل خاص ، حيث ان هذه الظواهر السلبية في مجتمعاتنا تكاد تكون متشابهة و تنطبق تقريبا بشكل تام على ما يحدث في المجتمع الليبي أيضا .
أنتقد الكاتب بشكل واضح طرق التربية في مجتمعاتنا و كيف ان هذه التربية تنشئ جيلا محبطا بدلا من ان تنشئ جيلا مبدعا و مبتكرا و بناء. إن معاملاتنا مع اطفالنا ستنعكس بالطبع على سلوكياتهم التي في العادة ما نورثها نحن لهم و التي أشار إليها الكاتب في مقالة "ابتسم يا حمار !" .
يسلط الكاتب الضوء على إصرارنا في التمسك بالعادات و التقاليد الخاطئة التي لا تمت للدين بأي صلة فقط لأنها عادات و تقاليد . و على الرغم من أننا نعتبر من أقل المجتمعات تقدما و رقيا إلا أننا لازلنا نتعامل مع الآخر و الذي قد يكون أفضل منا علما و خلقا بعنصرية شديدة ، ليس لأي سبب الا لأنه ينتمي إلى قبيلة مختلفة أو جنسية أخرى و التي أشار إليها الكاتب في : نيشيكاوا و الكلب / من أفضل نحن أم الهنود ؟ / تخيلوا العالم بلا فلبينين !
إلا أنه و رغم ذلك دعانا بنظرة متفائلة لنكون سعداء رغم كل الظروف التي يمكن ان تعترض حياتنا و لا ندعها تعكر أمزجتنا، فالسعادة تنبع من القلب أيا كانت الأوضاع التي نعيشها، و التي أشار إليها في : أسعد رجل على وجه الأرض /أكتبوا تصحوا / جرب أن تصبح سعيدا / كيف يصبح الألم أملا؟  فالايجابية موجودة مهما كان حجم السلبيات و ما علينا الإ ان نبحث عنها و نظهرها ، و ان نبتغي دائما أن نتحد بدل من أن نكون كذلك الرجل الذي رفض أكل سكري القصيم (نوع من التمور) فقط لأنه من الاحساء ...

عرض لمقالات الكتاب و موضوعاتها الأساسية

عنوان المقال
الظاهرة / المشكلة الاجتماعية / العبارة الأساسية
1.      
ابتسم يا حمار
العلاقة بيننا و بين أبناءنا يجب ان تبدأ مبكرا لتكون صحية و مزدهرة .
2.      
أتعس فتاة في الدمام
لا تحرموا شقيقاتكم و بناتكم من أحلامهن لا تقفوا حائلا بينهم و بين طموحاتهن
3.      
أخلاق سعودية
ثمة مسؤولية اجتماعية يفرضها علينا ديننا و إحساسنا بالمواطنة تتطلب تغييرا جذريا في تصرفاتنا و سلوكياتنا و أن نقوم بتسجيل موقف تجاه أي مبادرة سلبية .
4.      
أسعد رجل على وجه الأرض
تفشى الاحباط في مجتمعاتنا لأننا تخلينا عن الفرح . انصرفنا عن البهجة و نسينا أن الأفراح الصغيرة وقود للأفراح الكبيرة و ان البحر يبدأ بقطرة و الشجر ينهض من بذرة
5.      
أكتبوا تصحوا
جربوا ان تفشوا مشاعركم و أحاسيسكم و انطباعاتكم و أحلامكم و همومكم مباشرة. لا تدخروا شيئا إلى الغد .
6.      
أكسل شعوب الأرض
لا يجب ان نفرح كثيرا كون الشباب يشكلون الشريحة الأكبر في مجتمعاتنا ، فهولاء الشباب ليسوا شبابا كما نعتقد . إنهم كهول يرتدون أقنعة .
7.      
أكيد تحبني
علاقة ملتبسة بين الرجل و المرأة تبرز خلال أي لقاء أو عمل يجمعهما واقعي أو افتراضي .  
8.      
تخيلوا العالم بلا فلبينيين
علينا ان نحترم العنصر البشري الأجنبي عبر التعلم منه و من تجربته الثرية .
9.      
جرب أن تصبح سعيدا
علينا ان نتحرر من الأفكار التقليدية التي تختصر السعادة في السفر و الطعام أو في ألعاب الفيديو او مشاهدة الأفلام . هناك سعادة عظيمة نستطيع ان نقتنيها بجرة قلم أو باتصال سريع . سعادة في متناولنا .
10.             
جلدي .. جلدي
من المؤلم أن أعمال النقل في القطاع الخاص تحقق أرقاما قياسية في حين حقوق السائقين لدينا تسجل أدنى مستوياتها على مستوى العالم .
11.             
حراس الكراسي
عندما يصل أحدنا الى موقع المسؤولية لا يجب أن نسأله كم إنجازا أو دورة تدريبية أحرزت ، بل كم كرسيا حجزت و مشلحا حملت ؟
12.             
حرمة في الطائرة
الفوضى و تغيير المقاعد و التحرش لا تعكس أي مظهر حضاري في حافلة على الأرض فكيف في طائرة تعانق السحاب .
13.             
حماماتنا و حماماتهم
دورات المياه الرثة جعلتنا شعبا يعتاد قضاء حاجته في الخلاء على مرأى من الأموات و الأحياء .
14.             
سكري القصيم أو خلاص الاحساء
دعونا ننتقد رؤساءنا في صميم أدائهم و عملهم و ليس في خلفياتهم و جذورهم .
15.             
عسل و بصل
الحياة الزوجية ليست كلها عسلا و لا بصلا لكنها لا تخلو من الاثنين .
16.             
عقولهم و بطوننا
لدينا قصص إيجابية جديرة ان تروى .
17.             
فضيحة
الفضيحة ان نعود من الخارج و قد أنفقنا جل أوقاتنا و أموالنا في مراقبة فلانة و علانة ، و من مقهى لآخر ، و نعود بلا إنجازات و إمكانات و مهارات نجاري فيها الأمم التي سبقتنا للحضارة و التقدم .
18.             
كخه يا بابا
طرق التربية الارتجالية المبكرة التي تمارس في أغلب منازلنا أنجبت مآسي تقفز من أفواهنا كلما تحدث أحدنا أو سأل أحدنا . فلا نعرف كيف نبدأ الحوار و كيف ننهيه . يجب ان يدرك أبناؤنا كيف يتحدثون و كيف يسألون . هناك أسئلة كثيرة تكرس الطائفية و القبلية و التمييز ، علينا ان نطردها و نقمعها و نصادرها .
19.             
كم بابا فتحت ؟
إن مجتمعاتنا العربية تحفل بالأنانية و حب الذات .
20.             
كيف يصبح الألم أملا ؟
لنقتلع المستحيل من   قاموسنا و نعزز الأمل في نفوسنا ليحل محل الألم الذي يقض مضاجعنا .
21.             
لماذا نموت قبل
 الموت ؟
إذا لم نغير من عاداتنا و سلوكياتنا فلن نكون أوفر حظا من آبائنا ، فهم نتيجة لثقافتنا و أسلوبنا العقيم .
22.             
من أفضل : نحن أم الهنود ؟
لا أحد أفضل من أحد ، و لا فضل لأحد على أحد .
23.             
نيشيكاوا و الكلب !
سيتفاقم الشعور السلبي تجاهنا إذا أستمررنا في إهمال تقويم سلوكنا و عدم تدريس أدبياتها باكرا .
24.             
هياط
الغزو المادي الذي أشاع الفقر و كرس الطبقية و حولنا الي مجتمع استهلاكي بامتياز. مجتمع يعتني بالمظهر لا بالجوهر .


إدارة نادي الكتاب تشكر الأعضاء على حضورهم مشاركتهم الفاعلة و تتقدم بشكر خاص الي الفاروق عمر على إدارته لجلسة النقاش ، و أسماء إدريس على مشاركتها في عرض الكتاب .