![]() |
بقلم المدرب : عماد خليفة إدريس |
الرسائل السلبية
ما هي الرسائل السلبية ؟
تدخل غرفة الاجتماعات في العمل مفعم بالحيوية و النشاط ،
و تعرض أفكارك و خطتك الطموحة لتطوير العمل و قد أعددت لذلك عرضا مميزا و مدعما
بالرسومات البيانية و الدراسات العلمية اللازمة .. كيف ستكون تعليقات الحاضرين
للاجتماع ؟
- ما هذه الأفكار الغريبة ؟
لقد جربناها من قبل !
الميزانية لا تسمح !
إنها خارج نطاق مسؤولياتنا !
أنا متأكد أنها لن
تنجح !
يخرج مجموعة من الشباب في مبادرة لتنظيف الحي ، أو تنظيم
المرور أو حملة توعية فتواجه بالعبارات التالية :
لعب عيال !
أكيد يعملوا لصالح .......... !
مجهودات ضائعة ع الفاضي !
يحرثوا في البحر !
أجندة خارجية !
-
مثل هذا النوع من السلوك يسمى الرسائل السلبية ، و هي
ظاهرة في كل المجتمعات و لكن حدتها و انتشارها و تأثيرها يكون أقوى في المجتمعات
التي تعاني من الإحباط و الأزمات و حالات الفشل الجماعي ، فيتم من خلالها قتل أية
بذور صالحة ليشعر الفاشلون أن وضعهم هو الطبيعي و الصحيح و يستمروا في فشلهم بنجاح
!
لماذا الرسائل السلبية ؟
.jpg)
كيف نتعامل مع الرسائل السلبية ؟
و هنا أنت أمام احتمالين ، إما أن تكون مصدرا للرسائل
السلبية و إما أن تكون مستقبلا للرسائل السلبية .
فلو كنت مصدر للرسائل السلبية ، فإن حالة الوعي بطبيعة هذه الرسائل و سببها
يفترض أن يخلق لديك مساحة للتفكير في عباراتك قبل قبولها . هل أقولها لأني ارغب في
تطوير الفكرة أم في تدميرها ؟ هل هي تعبير عن إحساسي بالخطر ؟ هل أقول ذلك لأني لا
أستطيع القيام بعمل مشابه ؟
أما إذا كنت مستقبلا للرسائل السلبية ، فتذكر انها لا
قيمة لها ، و إنك تمنحها هذه القيمة باهتمامك بها و تأثرك بها ، و تذكر أن الشخص
الآخر ينتجها بدون وعي و إدراك فما عليك إلا أن تجد له العذر و تبتسم و تستمر في
طريقك إلي النجاح J
رسالة إلى الآباء و الأمهات
أبناؤكم و بناتكم مميزون و لكنهم مختلفون فلا تقارنوا
بينهم و حاولوا أن تكتشفوا أماكن تميزهم و شجعوهم ليعرفوا قدراتهم و يطوروها
فيكبروا متميزين و ناجحين و مختلفين و يقدرون التميز و النجاح و الاختلاف .
هل مررت بتجارب مماثلة ؟ ماذا فعلت ؟ اكتب لنا عن تجاربك
الشخصية و دعنا نتشارك معا .