سنوات الضياع في المؤسسات التعليمية
بقلم المدرب : عماد خليفة إدريس
1- في مقهى الأنترنت
![]() |
حفلة غش جماعي برعاية إدارة المدرسة في امتحانات نهاية العام |
الهدوء و
الطمانينة تلف المكان و رائحة الورد المعطر تفوح في الأرجاء ، يبدو ان صاحب مقهى
الانترنت قد فرغ للتو من تنظيفه و ترويقه ، و
بينما كنت جالسا في ذلك الصباح في مقهى الانترنت ، احاول ان ارد على بعض
البريد الالكتروني المستعجل ، دخل علينا رجل في أواخر الأربعينات من عمره ، أشعث
اغبر ، تتسارع أنفاسه ، و يلتفت يمنة و يسرة ، كأنما كان يقاتل اهوال الردى و
تقاتله ! أرتفعت الأعناق في المقهى ، تنتظر الخطب الجلل ، أما انا و لست ادري
لماذا الا أن اول ما خطر ببالي هو دخول جساس على قومه يوم قتله كليب ! اتجه زائرنا
المفجوع الي الطاولة الرئيسية في المقهي و قال متسائلا :
-
وين فلان ؟ أريده ضروري ؟
نعم تفضل انا هو ! (رد الشاب مدير المقهى) .
أخرج الرجل ورقة
من جيبه و قدمها للشاب قائلا :