![]() |
بقلم المدرب : عماد خليفة إدريس |
سلسلة من المقالات تعرض المهارات الأساسية في عملية
التدريب
إعداد البيئة التدريبية
تلعب البيئة التدريبية دورا مهما و كبيرا في رفع جودة و
كفاءة عملية التدريب ، و أغلب المدربين المبتدئين لا يعطون البيئة التدريبية حقها
عند تصميم و تنفيذ برامجهم التدريبية مما يؤثر بشكل مباشر على فعالية البرنامج
التدريبي من حيث تحقيقه لأهدافه في الأجل القصير ، كما يؤثر سلبا على سمعة المدرب
في الأجل الطويل ، فما هو المقصود بالبيئة التدريبية ؟
البيئة كمفهوم عام هي كل ما يحيط بنا ، و عندما نربطها
بالتدريب فإنها تعني كل ما يحيط بنا إثناء عملية التدريب ، و هي تشمل بذلك المكان
و تجهيزاته المادية و مراعاة الجوانب النفسية و الراحة الجسدية للمشاركين و يمكن
عرض ذلك في النقاط الرئيسية التالية :
اختيار المكان المناسب : و ذلك من حيث الحجم و الموقع ، و مدى توفر
المواصلات منه و إليه ، و توفر المساحات المناسبة لتطبيق النشاطات الحرة و أماكن الاستراحة
و الاستقبال و الانتظار و توفر مواقف للسيارات .
ترتيب المكان : من حيث توزيع المقاعد و أماكن الوسائل المساعدة و
الأبواب و النوافذ و المكيفات و مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة في حال وجود مشتركين
من ذوي الاحتياجات الخاصة .
و يعتبر ترتيب المكان و توزيع المقاعد مهم جدا و يفضل ان
يكون على أحد الأشكال الظاهرة في الصورة و التي تؤدي إلي رفع نسبة المشاركة و ديمقراطية التدريب من خلال توزيع السلطة بشكل عادل بين المشاركين و المدرب .
كما أنه من المهم جدا الأخذ في الاعتبار موقع الباب في
صالة التدريب ، فمن الخطأ أن نجعل المدرب و معداته بالقرب من باب الصالة لأنه سيؤدي
إلى التشويش على سير الجلسات عند خروج أو دخول أي متدرب و تؤدي إلي تشتيت أذهانهم
من خلال مراقبتهم لما يحدث خارج صالة التدريب . و يكون التوزيع الصحيح بحيث نجعل
ظهور مقاعد المشتركين الي الباب و يكون المدرب في الجهة المقابلة للباب بحيث يتمكن
من السيطرة على النظام في الصالة و لا يتم تشتيت أذهان المشتركين .
مراعاة الراحة الجسدية و العوامل النفسية للمشاركين : من خلال التأكد من راحة المقاعد و ملاءمتها للجلوس لفترات
طويلة ، و التأكد من إمكانية رؤية المشاركين لوسائل العرض و مستوى الإضاءة و
توزيعهم بشكل عادل في فراغات المكان و العمل على تقليل مصادر الضوضاء قدر الإمكان
و جعل الاستراحة و البوفيه في مكان مستقل عن مكان التدريب ، و التأكد من وجود
دورات مياه صحية و نظيفة للجنسين و التأكد من نظافتها و توفر المياه بها و أماكن
للصلاة و توفير المناديل و المياه الصحية و معدات الصحة و السلامة .
و بشكل عام فإن المتطلبات الأساسية
التي من الواجب توافرها لأية ورشة تدريبية يمكن عرضها في النقاط التالية :
- صالة تدريب مناسبة من حيث التهوية و الإضاءة و الموقع و توزيع الأثاث ، تتسع لعدد 25 شخص مع مساحة حرة لتطبيق الأنشطة و ملحقة بمكان للاستراحات و دورات مياه صحية. (يفضل أن تكون ملحقة بمساحة مفتوحة كحديقة او شرفة لتطبيق بعض النشاطات في الهواء الطلق)
- جهاز عرض تقديمي .
- كمبيوتر محمول و طابعة ليزرية .
- كاميرا للتوثيق .
- جهاز مضخم صوت لعروض الفيديو (حسب الاستخدام) .
- ميكروفون و إذاعة داخلية (حسب الحاجة) .
- نظام إضاءة متدرج لاستخدامه في حالة العروض التقديمية ( يفضل و ليس ضروريا ) .
- عدد 2 إلى 3 من اللوح الأبيض صغير الحجم حر الحركة .
- أوراق فليب تشارت بيضاء .
- خطاطات بألوان مختلفة .
- أوراق A4 بيضاء و ملونة لاستخدامها في تطبيق النشاطات .
- مواد لاصقة (شريط لاصق – العلكة اللاصقة (بلوتاق) – قصاصات الملاحظات اللاصقة ) .
- أقلام جافة – أقلام رصاص – ممحاة – مبراة .
- مواد التوزيع التدريبية و كراس نشاطات المشارك
- شهادات المشاركة .
- قلائد التعريف بالأسماء . (يكتب الاسم الأول بخط بارز و واضح للجميع)
- حقيبة كبيرة أو صندوق بلاستيكي أو كرتوني لتجميع و حفظ مواد القرطاسية .
- لوحة إعلانية متحركة وعلامات دالة لتوضيح مكان القاعة التدريبية و دورات المياه و مكان الاستراحة و مكان الصلاة .
إقرأ المزيد في سلسلة أبجديات التدريب